تمكن فريق من الباحثين الألمان والأميركيين في قارة أمريكا الجنوبية من اكتشاف نوع جديد من الضفادع الدقيقة، التي لا يزيد حجم الواحدة منها عن 11.4 ملليمترا.
وينتشر نوع الضفادع المذكور في إحدى المناطق المرتفعة في جبال الإنديز.
وقال معهد أبحاث سنكنبيرج الألماني ومقره الرئيسي في مدينة فرانكفورت إن فريقا من العلماء الألمان والأميركيين اكتشف نوعاً جديداً من الضفادع، التي تنتمي إلى فصيلة "نوبليلا بيجميا".
ويساوي حجم هذا النوع غير المعروف من الضفادع حجم عقلة الأصبع.
وقد عرضت بيانات النوع الجديد المكتشف من الضفادع لأول مرة مجلة "كوبيا" العلمية المتخصصة في عددها لهذا العام، وقام بالتعريف بها إدجار لير، عالم البرمائيات في فرع معهد "سنكنبيرج" في مدينة درسدن، الذي يهتم بأبحاث مجموعات التاريخ الطبيعي، وذلك بالاشتراك مع العالم الأميركي أليساندرو كاتينازي من جامعة كاليفورنيا في بيركلي في الولايات المتحدة.
واكتشف العالمان هذا النوع من الضفادع بمساعدة السكان المحليين في إحدى المناطق المرتفعة بجبال الإنديز والمعروفة بحديقة مانو العامة جنوب شرق بيرو.
وأضاف معهد سنكنبيرج أن هذا النوع من الضفادع هو واحد من أصغر الحيوانات الفقارية حجماً، التي وجدت في ارتفاعات تزيد على ثلاثة آلاف متر فوق سطح البحر.
فتعيش هذه الضفادع على ارتفاعات تتراوح ما بين 3025 و3190 متراً في الغابات الضبابية والأراضي العشبية ومناطق المروج الخضراء.
وذكر الباحثون أن أنثى هذا الضفدع تضع في العادة بويضتين في كل دورة تناسل، قطر كل منهما حوالي أربعة ملليمترات.
وعلى خلاف جميع أنواع البرمائيات تضع الأنثى بيضها على أوراق الشجر الرطبة أو تحت الطحالب النباتية، حيث تقوم الضفدعة الأم بحمايتها من الحشرات المتربصة بها.
وأعرب العلماء عن دهشتهم من أطوار النمو عند هذه الضفادع حيث تتجاوز صغارها طور "أبو ذنيبة" وتمارس حياتها العادية فوق اليابسة بمجرد خروجها من البويضة.