أكد علماء في أبحاث طبية أجروها في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية أن الإنسان يحمل منذ ولادته نوعا معينا من الدهون الجيدة في جسمه تساعده على حرق السعرات الحرارية وبالتالي تساعده على تخفيف الوزن الزائد.
وذكرت محطة CBS أنه تماما مثل الكولسترول الجيد والكولسترول السيئ، يبدو أن هناك أنواعا جيدة وأخرى سيئة من الدهون في جسم الإنسان.
وكان الرأي السائد لدى العلماء حتى الفترة الأخيرة يتمثل في أن الدهون الجيدة التي تحفز جسم الإنسان على حرق السعرات الحرارية لتوليد حرارة الجسم، تلعب دورا هاما في الحفاظ على دفء الأطفال الرضع ولكن بعد سن البلوغ تختفي هذه الدهون أو يصبح أثرها ضئيلا.
إلا أن ثلاث دراسات جديدة أجراها باحثون من بوسطن وفنلندا وهولندا أظهرت أن الدهون التي تعرف بـ"الدهون السمراء"، وهي دهون يحملها كل شخص عند ولادته وتختفي بعد مرحلة الطفولة، وفق الاعتقاد الذي كان سائدا لدى العلماء، تبقى في الواقع ناشطة عند الكبار.
واستخدمت هذه الدراسات التي نشرت أيضا في New England Journal of Medicine على تكنولوجيا تصويرية متقدمة، للإثبات أن هذا النوع من الدهون يبقى ناشطا في جسم الكبار. كما أظهرت هذه الدراسات أن هذا النوع من الدهون الجيدة يؤثر على "الأيض" أي التغييرات الكيميايئية التي بها تؤمن الطاقة الضرورية للعمليات والنشاطات الحيوية، وبالتالي يساعد الأشخاص على التخلص من الوزن الزائد.
يذكر أن الباحثين يعتقدون أنه من الممكن محاربة البدانة بطريقة أخرى غير تقليص الوجبات الغذائية وممارسة الرياضة، وهي تحفيز نمو الدهون الجيدة للتحكم بالوزن وبالتالي تفادي البدانة ومرض السكري من الفئة الثانية.