جهاز «آي بود شافيل» الجديد
واشنطن: إدوارد بيغ*
جهاز «آي بود» هو «آي بود» بغض النظر عن صغر حجمه. وجهاز «آي بود شافل» الأصلي (99 دولارا) الذي أطلق في يناير (كانون الثاني) عام 2005 كان أصغر من علبة لبان صغيرة، وكان يستوعب 120 أغنية، لكن خليفته (79 دولارا) بعد 20 شهرا، تقلص حجمه أكثر، حتى أصبح بحجم مشبك الأوراق النقدية، ويستوعب ضعف الحجم من الأغاني. واليوم لدينا الجهاز الجديد الذي أطلق أخيرا، الذي يقارب حجمه مشبك ربطة العنق، الذي يستوعب 1000 أغنية. أما أدوات التشغيل والضبط والتحكم بالصوت، فتقع جميعها في مكان بعيد عن الجهاز على السلك الأيمن لسماعة الأذن اليمنى صغيرة الحجم.
وقمت باختبار النموذج الجديد الصغير هذا لمدة أسبوع، وقد أعجبت به على الرغم من بعض النواقص الصغيرة القليلة، مثل عدم وجود شاشة عرض، ومع استحالة إمكانية استخدام سماعتك الخاصة. وفي الواقع، أنا أفضل الأجهزة الأكبر ذات السعة الكبيرة من الأغاني، والشاشة التي تقوم بعرض عناوين الأغاني، مع ألبوم صور لملحني الأغاني ومؤلفيها، لكن الوصول إلى سعة 2000 أغنية مع فيديو في جهاز «آي بود نانو» يرفع السعر إلى 149 دولارا.
إن عدم وجود شاشة عرض هو أحد عيوب أجهزة «شافل». وكثيرا ما أستمع إلى أغان من هذه الأجهزة لا أعرف من الذي ألفها، حتى ولو كانت من مجموعتي الخاصة. لكن هناك المزية الصوتية الجديدة التي تقوم بقراءة أسماء الأغاني بصوت عال ومؤلفيها وملحنيها، التي قد تساعد في تعويض النقص، حتى ولو كان هذا الصوت صناعيا، وليس طبيعيا. وهو يتوفر بـ14 لغة، كما أنه يخطرك عندما تقارب البطارية على نفاذ شحنتها.
قد تعجب كيف لا يقوم جهاز «شافل» الجديد هذا بإغرائك بصغر حجمه، و«أبل» تفخر بالزعم أنه أصغر مشغل موسيقي في العالم. وهو، كما ذكرنا، نصف حجم سلفه. وهو مصنوع من الألمنيوم المؤكسد، ويقل وزنه عن نصف أونصة (الأونصة نحو 28 غراما)، بقياس 0.70 × 1.8 × 0.3 بوصة (البوصة 2.5 سم تقريبا). وعلى الرغم من أن أجهزة «شافل» السابقة كانت صغيرة نسبيا أيضا، فإن الأخيرة الجديدة منها قد تصرخ: «هل يمكنكم ملاحظتي ورؤيتي؟» وهي تأتي بألوان متعددة. وتأتي الجديدة منها بذاكرة فلاش سعة 4 غيغابت، باللونين الأسود أو الفضي. والسوداء منها محلاة بمشبك فولاذي لماع غير قابل للصدأ يحمل شعار «أبل»، ويمكن تشبيكه على جيب قميص فاخر، أو على سير البنطال. والأجهزة السابقة من «شافل» يمكن حملها على الثياب أيضا.
هذا وتحتفظ «أبل» بالجيل السابق من «شافل» سعة غيغابايت واحد، الذي يبلغ سعره حاليا 49 دولارا، في حين أوقفت إنتاج النسخة التي تبلغ سعتها 2 غيابايت (69 دولارا).
وجهاز بمثل هذا الصغر يتضمن بعض التسويات. فالتحكم الوحيد الذي يجري عليه هو تشغيل مفتاح البدء والإقفال الذي تحركه انزلاقيا للاستماع إلى الأغاني حسب ترتيبها على الجهاز، أو وفقا للأسلوب العشوائي غير المنتظم. وأدوات التحكم المشيدة قرب سلك السماعة الصغيرة اليمنى يمكن الوصول إليها بسهولة، على الرغم من أن بعضهم قد يفضل الأزرار التقليدية على الجهاز ذاته. ويمكن تعديل ارتفاع الصوت وإيقاف الموسيقى لبرهة، أو تخطي أغنية ما، أو العودة إلى الأغنية السابقة وهكذا. وإذا ما استمررت في الكبس على الزر الوسطي على الأغنية التي يجري الاستماع إليها، يصدر صوت يعلن عن اسمها، واسم مؤلفها وملحنها. وإذا كبست على هذا الزر ثم أطلقته بعد سماعك لصوت معين تجري قراءة لوائح الأغاني بصوت عال. انقر على التي تختارها منها. والأصوات هذه التي تقرأ لك قد تكون رجالية أو نسائية، وهي تنطق بلغة الأغنية التي يجري الاستماع إليها، إلا إذا رغب المستمع خلاف ذلك، إذ تتوفر 14 لغة يمكن اللجوء إليها. وأنا لا أرتاح إلى السماعات التي تأتي مع «آي بود» التي تقوم «أبل» بتجهيزها، لأني أجد صعوبة في وضعها مستقرة دائما على أذني. وللأسف لا تستطيع حاليا استخدام سماعتك الخاصة مع جهاز «شافل» الجديد، على الرغم من تأكيد «أبل» أن سماعات طرف ثالث تعمل مع المشغل الجديد ستتوفر قريبا. كذلك هناك قيد التطوير مكيفات وصل ستتيح استخدام السماعات المتوفرة حاليا في الأسواق. وتبلغ مدة عمل البطارية في «شافل» الجديد 10 ساعات، مقابل 12 ساعة في الموديلات السابقة، لكنني خلال تجاربي تجاوزت الـ11 ساعة. ويجري شحن الوحدة عن طريق كابل «يو إس بي» موصول إلى الكومبيوتر. كما تتوفر أجهزة شحن جدارية كخيار آخر.