حذرت دراسة علمية أجريت مؤخرا حول ارتفاع حرارة الجو في الولايات المتحدة من أن 80 بالمئة من الكتلة الجليدية الصيفية في القطب الشمالي يمكن أن تختفي بحلول العام 2040 وليس 2100 كما كان متوقعا.
وأكد معدا الدراسة المشتركة بين جامعة ولاية واشنطن وإدارة المحيطات والمناخ الأميركية أن مساحة المحيط المتجمد الشمالي التي يغطيها الجليد في نهاية الصيف بحلول هذا التاريخ لن تتجاوز المليون كيلومتر مربع في مقابل 4.6 مليون كيلومتر مربع اليوم.
وطبق الباحثان نماذج توقعات اخذين في الاعتبار التطورات الأخيرة للطبقة الجليدية في المحيط المتجمد الشمالي والتي تعرضت لتقلص خطير في أواخر الصيف في عامي 2007 و2008 عندما بلغت مساحة الجليد 4.3 و4.7 مليون كيلومترا مربع تباعا.
وبحسب الدراسة التي اعدها موين وانغ خبير المناخ في جامعة ولاية واشنطن في سياتل وعالم المحيطات جيمس اوفرلاند يتيح المعدل المتوسط للنماذج الستة توقع القطب الشمالي من دون جليد تقريبا بعد 32 عاما،. وأضاف الباحثان أن نماذج سابقة أعدت في العام 2007 توقعت أن يتم ذلك في نهاية القرن الـ21.
وأظهر الباحثان على خرائط من إعدادهما القطب الشمالي بالكاد يغطيه الجليد في نهاية الصيف. إلا أن الطبقة الجليدية في شمال كندا وفي غرينلاند ستقاوم حيث سماكتها اكبر بكثير.
وأضاف الباحثان أن مثل هذه الكمية من المياه من الجليد الذائب تشكل خبرا سارا للتنقلات البحرية واستخراج المعادن والنفط لكنها تطرح مشكلة لجهة تأقلم النظام البيئي.