وكالات..
أطفئوا الأنوار.. دعوة صريحة لمواجهة مشكلة الاحتباس الحراري والتي أصبحت حديث الساعة بين الأوساط العلمية، وذلك بعد أن طُرحت بقوة على الساحة السياسية وأصبحت محل نقاش العديد من الدول الكبرى، بعد أن أدرك الجميع مدي خطورتها على البشرية، لذا دعا بان كي-مون الأمين العام للأمم المتحدة، العالم للعودة إلى الظلمة والمساهمة في حملة "رمزية" يوم 28 مارس للتحذير من مخاطر هذه الظاهرة التي تهدد البشرية.ولأول مرة مصر تشارك العالم والأمم المتحدة للحفاظ على مناخ الأرض.. وهذه دعوة لكل المصريين لأطفاء الأنوار من الساعة 8 ونصف إلى 9 ونصف مساءً وهذا دعماً للأرض ضد الاحتباس الحرارى الذى ينبأ بكارثة ستحل على كل الأرض وسيحدث تغيير مناخى رهيب.وهذه الدعوة وجهتها وزارة البيئة والتى ستبدأ حملتها من أهرامات الجيزة وبرج القاهرة والاسكندرية، ومشاركتك بالدعوة هى إضافة صوتك الذى سيذهب إلى حكام الأرض الذين سيجتمعون فى كوبنهاجن فى مؤتمر عن المناخ فى الأرض ليصل صوتك إليهم ليتخذوا القرارات التى تحول دون وقوع مشكلات مناخية اصعب مما نحن فيه الآن.وبدأت حملة إطفاء الأنوار باستراليا عام 2007 وشارك بها 2و2 مليون فرد وتزايد العدد فى 2008 وينتظر أن يصل هذا العام إلى بليون فرد.ويطفئ 82 بلداً في العالم اليوم الأضواء لمدة ساعة من 8.30 حتى 9،30 بتوقيت كل عاصمة ومدينة، تحت شعار "ساعة الأرض" ضمن الحملة العالمية الرمزية التي اطلقها الصندوق العالمي لصون الطبيعة لمكافحة الاحتباس الحراري، وقد أعلن عدد من العواصم والمدن التجاوب مع هذا النداء.
الإنسان.. الجاني أم المجني عليه
لاشك أن الأنشطة البشرية والتجاوزات البيئية الخطيرة التي تقوم بها بعض الدول هي السبب الرئيسي وراء الارتفاع المستمر في درجة حرارة الأرض وليس للطبيعة يد فى هذا التغير وذلك بحسب نتائج الإحصائيات البيئية التي أجريت مؤخراً في كثير من دول العالم. وعلى مدار التاريخ الإنساني عرفت الأرض العديد من التغيرات المناخية التي استطاع العلماء تبرير معظمها بأسباب طبيعية، مثل: بعض الثورات البركانية أو التقلبات الشمسية، إلا أن الزيادة الملحوظة في درجة حرارة سطح الأرض على مدار القرنين الماضيين "أي منذ بداية الثورة الصناعية" وخاصة العشرين سنة الأخيرة لم يستطع العلماء إخضاعها للأسباب الطبيعية نفسها؛ حيث كان للنشاط الإنساني خلال هذه الفترة أثر كبير يجب أخذه في الاعتبار لتفسير هذا الارتفاع المطرد في درجة حرارة سطح الأرض أو ما يُسمى بظاهرة الاحتباس الحراري Global Warming. فقد كشفت لجنة الأمم المتحدة لتغير المناخ، بأن الأنشطة البشرية قد تكون هي السبب الرئيسي في ارتفاع درجة حرارة الأرض، وذلك نتيجة الزيادة الواضحة في تركيز الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بفعل البشر، كما أنها اعتبرت الأنشطة الإنسانية وفي مقدمتها حرق الوقود الحفري بأنها المسؤولة عن معظم الارتفاع في درجات الحرارة خلال السنوات الخمسين الماضية.وفي تقرير نشرته وكالة حماية البيئة أكدت أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري تتراكم في غلاف الأرض نتيجة أنشطة بشرية مما يتسبب في ارتفاع المتوسط العالمي لحرارة الهواء على سطح الأرض وحرارة المحيطات تحت السطح. ويتوقع التقرير أن يرتفع مستوى سطح البحر 48 سم مما يمكن أن يهدد المباني والطرق وخطوط الكهرباء وغيرها من البنية الأساسية في المناطق ذات الحساسية المناخية.وهناك بعض العلماء الذين يقولون إن هذه الظاهرة طبيعية وأن مناخ الأرض يشهد طبيعياً فترات ساخنة و فترت باردة مستشهدين بذلك عن طريق فترة جليدية أو باردة نوعا ما بين القرن 17 و 18 في أوروبا، هذا التفسير يريح كثير الشركات الملوثة مما يجعلها دائما ترجع إلى مثل هذه الأعمال العلمية لتتهرب من مسؤليتها أو من ذنبها في إرتفاع درجات الحرارة حيث أن أغلبية كبرى من العلماء و التي قد لا تنفي أن الظاهرة طبيعية متفقة على أن إصدارات الغازات الملوثة كالآزوت و ثاني أوكسيد الكربون يقويان هذه الظاهرة في حين يرجع بعض العلماء ظاهرة الإحتباس الحراري إلى التلوث وحده فقط حيث يقولون بأن هذه الظاهرة شبيهة إلى حد بعيد بالصوبات الزجاجية و أن هذه الغازات و التلوث يمنعان أو يقويان مفعول التدفئة لأشعة الشمس.
قنبلة موقوتة لا يمكن التنبؤ بها
أظهرت البحوث تأثيرات هذه الظاهرة التى أدت إلى ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات خلال الخمسين سنة الأخيرة؛ حيث ارتفعت درجة حرارة الألف متر السطحية بنسبة 0.06 درجة، بينما ارتفعت درجة حرارة الثلاثمائة متر السطحية بنسبة 0.31 درجة، ورغم صغر تلك النسب في مظهرها فإنها عندما تقارن بكمية المياه الموجودة في تلك المحيطات يتضح كم الطاقة المهول الذي تم اختزانه في تلك المحيطات. علاوة على تناقص التواجد الثلجي وسمك الثلوج في القطبين المتجمدين خلال العقود الأخيرة؛ فقد أوضحت البيانات التي رصدها القمر الصناعي تناقص الثلج، خاصة الذي يبقى طوال العام بنسبة 14% ما بين عامي 1978 و 1998، بينما أوضحت البيانات التي رصدتها الغواصات تناقص سمك الثلج بنسبة 40% خلال الأربعين سنة الأخيرة، في حين أكدت بعض الدراسات أن النسب الطبيعية التي يمكن أن يحدث بها هذا التناقص أقل من 2% . كما أظهرت دراسة القياسات لدرجة حرارة سطح الأرض خلال الخمسمائة عام الأخيرة ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بمعدل درجة سلسيوس واحدة ، وقد حدث 80% من هذا الارتفاع منذ عام 1800، بينما حدث 50% من هذا الارتفاع منذ عام 1900.
حلول دولية لا محل لها من الإعراب
وبعد التنبه لخطورة هذه الظاهرة ، وافق زعماء الاتحاد الاوروبى فى 23 مارس 2005 على خطة لخفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى بحلول عام 2020، إلا أنهم تجاهلوا خطة طويلة المدى بهذا الشأن تمتد حتى عام 2050 بالرغم من تأييد مسؤولى البيئة فى الدول الاوروبية لتلك الخطة فى مطلع الشهر الجاري.وكان وزراء البيئة بدول الاتحاد الاوروبى قد وافقوا على ضرورة قيام الدول المتقدمة بتقليص انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحرارى بنسب تتراوح ما بين 15 و30 بالمئة بحلول عام 2020 وما بين 60 و80 بالمئة بحلول عام 2050 على غرار ما ورد فى بروتوكول كيوتو.وقال انصار الدفاع عن البيئة ان المانيا والنمسا اللتين تؤديان عادة قضايا البيئة حالتا دون ادراج المعدلات المرجوة فى عام 2050 فى البيان الاوروبي.
وتقول الأمم المتحدة "التعامل مع "الاحتباس الحراري" لن يكون سهلاً، وسيكون تجاهله اسوأ، لكن ليس الجميع على قناعة بأهمية بروتوكول كيوتو"، فقد سحب الرئيس الامريكى جورج بوش الولايات المتحدة من البروتوكول عام 2001 قائلاً أن تكلفته ستكون غالية وأنه يستثنى على نحو خاطىء الدول النامية من تخفيضات فى الانبعاثات حتى 2012.
أطفئوا الأنوار.. دعوة صريحة لمواجهة مشكلة الاحتباس الحراري والتي أصبحت حديث الساعة بين الأوساط العلمية، وذلك بعد أن طُرحت بقوة على الساحة السياسية وأصبحت محل نقاش العديد من الدول الكبرى، بعد أن أدرك الجميع مدي خطورتها على البشرية، لذا دعا بان كي-مون الأمين العام للأمم المتحدة، العالم للعودة إلى الظلمة والمساهمة في حملة "رمزية" يوم 28 مارس للتحذير من مخاطر هذه الظاهرة التي تهدد البشرية.ولأول مرة مصر تشارك العالم والأمم المتحدة للحفاظ على مناخ الأرض.. وهذه دعوة لكل المصريين لأطفاء الأنوار من الساعة 8 ونصف إلى 9 ونصف مساءً وهذا دعماً للأرض ضد الاحتباس الحرارى الذى ينبأ بكارثة ستحل على كل الأرض وسيحدث تغيير مناخى رهيب.وهذه الدعوة وجهتها وزارة البيئة والتى ستبدأ حملتها من أهرامات الجيزة وبرج القاهرة والاسكندرية، ومشاركتك بالدعوة هى إضافة صوتك الذى سيذهب إلى حكام الأرض الذين سيجتمعون فى كوبنهاجن فى مؤتمر عن المناخ فى الأرض ليصل صوتك إليهم ليتخذوا القرارات التى تحول دون وقوع مشكلات مناخية اصعب مما نحن فيه الآن.وبدأت حملة إطفاء الأنوار باستراليا عام 2007 وشارك بها 2و2 مليون فرد وتزايد العدد فى 2008 وينتظر أن يصل هذا العام إلى بليون فرد.ويطفئ 82 بلداً في العالم اليوم الأضواء لمدة ساعة من 8.30 حتى 9،30 بتوقيت كل عاصمة ومدينة، تحت شعار "ساعة الأرض" ضمن الحملة العالمية الرمزية التي اطلقها الصندوق العالمي لصون الطبيعة لمكافحة الاحتباس الحراري، وقد أعلن عدد من العواصم والمدن التجاوب مع هذا النداء.
الإنسان.. الجاني أم المجني عليه
لاشك أن الأنشطة البشرية والتجاوزات البيئية الخطيرة التي تقوم بها بعض الدول هي السبب الرئيسي وراء الارتفاع المستمر في درجة حرارة الأرض وليس للطبيعة يد فى هذا التغير وذلك بحسب نتائج الإحصائيات البيئية التي أجريت مؤخراً في كثير من دول العالم. وعلى مدار التاريخ الإنساني عرفت الأرض العديد من التغيرات المناخية التي استطاع العلماء تبرير معظمها بأسباب طبيعية، مثل: بعض الثورات البركانية أو التقلبات الشمسية، إلا أن الزيادة الملحوظة في درجة حرارة سطح الأرض على مدار القرنين الماضيين "أي منذ بداية الثورة الصناعية" وخاصة العشرين سنة الأخيرة لم يستطع العلماء إخضاعها للأسباب الطبيعية نفسها؛ حيث كان للنشاط الإنساني خلال هذه الفترة أثر كبير يجب أخذه في الاعتبار لتفسير هذا الارتفاع المطرد في درجة حرارة سطح الأرض أو ما يُسمى بظاهرة الاحتباس الحراري Global Warming. فقد كشفت لجنة الأمم المتحدة لتغير المناخ، بأن الأنشطة البشرية قد تكون هي السبب الرئيسي في ارتفاع درجة حرارة الأرض، وذلك نتيجة الزيادة الواضحة في تركيز الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بفعل البشر، كما أنها اعتبرت الأنشطة الإنسانية وفي مقدمتها حرق الوقود الحفري بأنها المسؤولة عن معظم الارتفاع في درجات الحرارة خلال السنوات الخمسين الماضية.وفي تقرير نشرته وكالة حماية البيئة أكدت أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري تتراكم في غلاف الأرض نتيجة أنشطة بشرية مما يتسبب في ارتفاع المتوسط العالمي لحرارة الهواء على سطح الأرض وحرارة المحيطات تحت السطح. ويتوقع التقرير أن يرتفع مستوى سطح البحر 48 سم مما يمكن أن يهدد المباني والطرق وخطوط الكهرباء وغيرها من البنية الأساسية في المناطق ذات الحساسية المناخية.وهناك بعض العلماء الذين يقولون إن هذه الظاهرة طبيعية وأن مناخ الأرض يشهد طبيعياً فترات ساخنة و فترت باردة مستشهدين بذلك عن طريق فترة جليدية أو باردة نوعا ما بين القرن 17 و 18 في أوروبا، هذا التفسير يريح كثير الشركات الملوثة مما يجعلها دائما ترجع إلى مثل هذه الأعمال العلمية لتتهرب من مسؤليتها أو من ذنبها في إرتفاع درجات الحرارة حيث أن أغلبية كبرى من العلماء و التي قد لا تنفي أن الظاهرة طبيعية متفقة على أن إصدارات الغازات الملوثة كالآزوت و ثاني أوكسيد الكربون يقويان هذه الظاهرة في حين يرجع بعض العلماء ظاهرة الإحتباس الحراري إلى التلوث وحده فقط حيث يقولون بأن هذه الظاهرة شبيهة إلى حد بعيد بالصوبات الزجاجية و أن هذه الغازات و التلوث يمنعان أو يقويان مفعول التدفئة لأشعة الشمس.
قنبلة موقوتة لا يمكن التنبؤ بها
أظهرت البحوث تأثيرات هذه الظاهرة التى أدت إلى ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات خلال الخمسين سنة الأخيرة؛ حيث ارتفعت درجة حرارة الألف متر السطحية بنسبة 0.06 درجة، بينما ارتفعت درجة حرارة الثلاثمائة متر السطحية بنسبة 0.31 درجة، ورغم صغر تلك النسب في مظهرها فإنها عندما تقارن بكمية المياه الموجودة في تلك المحيطات يتضح كم الطاقة المهول الذي تم اختزانه في تلك المحيطات. علاوة على تناقص التواجد الثلجي وسمك الثلوج في القطبين المتجمدين خلال العقود الأخيرة؛ فقد أوضحت البيانات التي رصدها القمر الصناعي تناقص الثلج، خاصة الذي يبقى طوال العام بنسبة 14% ما بين عامي 1978 و 1998، بينما أوضحت البيانات التي رصدتها الغواصات تناقص سمك الثلج بنسبة 40% خلال الأربعين سنة الأخيرة، في حين أكدت بعض الدراسات أن النسب الطبيعية التي يمكن أن يحدث بها هذا التناقص أقل من 2% . كما أظهرت دراسة القياسات لدرجة حرارة سطح الأرض خلال الخمسمائة عام الأخيرة ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بمعدل درجة سلسيوس واحدة ، وقد حدث 80% من هذا الارتفاع منذ عام 1800، بينما حدث 50% من هذا الارتفاع منذ عام 1900.
حلول دولية لا محل لها من الإعراب
وبعد التنبه لخطورة هذه الظاهرة ، وافق زعماء الاتحاد الاوروبى فى 23 مارس 2005 على خطة لخفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى بحلول عام 2020، إلا أنهم تجاهلوا خطة طويلة المدى بهذا الشأن تمتد حتى عام 2050 بالرغم من تأييد مسؤولى البيئة فى الدول الاوروبية لتلك الخطة فى مطلع الشهر الجاري.وكان وزراء البيئة بدول الاتحاد الاوروبى قد وافقوا على ضرورة قيام الدول المتقدمة بتقليص انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحرارى بنسب تتراوح ما بين 15 و30 بالمئة بحلول عام 2020 وما بين 60 و80 بالمئة بحلول عام 2050 على غرار ما ورد فى بروتوكول كيوتو.وقال انصار الدفاع عن البيئة ان المانيا والنمسا اللتين تؤديان عادة قضايا البيئة حالتا دون ادراج المعدلات المرجوة فى عام 2050 فى البيان الاوروبي.
وتقول الأمم المتحدة "التعامل مع "الاحتباس الحراري" لن يكون سهلاً، وسيكون تجاهله اسوأ، لكن ليس الجميع على قناعة بأهمية بروتوكول كيوتو"، فقد سحب الرئيس الامريكى جورج بوش الولايات المتحدة من البروتوكول عام 2001 قائلاً أن تكلفته ستكون غالية وأنه يستثنى على نحو خاطىء الدول النامية من تخفيضات فى الانبعاثات حتى 2012.