الإصدار الثامن من متصفح «إنترنت إكسبلورر»
«مايكروسوفت» تؤكد أنه يؤمن سرعة تصفح أعلى ودعماًأفضل للمعايير العالمية
[b]الرياض: خلدون غسان سعيد
طرحت شركة «مايكروسوفت» يوم الخميس الماضي الإصدار الثامن من متصفحها المشهور «إنترنت إكسبلورر» Internet Explorer بعد 30 شهرا من طرح الإصدار السابع (أكتوبر 2006)، الذي يعتبر نقلة نوعية بالنسبة للشركة من حيث الجودة والعمل والسرعة والثبات والأمن. ويتوفر الإصدار الجديد في 25 لغة، ويعمل على إصدارات نظم التشغيل «ويندوز إكس بي» و«فيستا» و«سيرفر 2003 و2008»، التي تعمل بتقنيات 32 و64 بت. ويمكن للمستخدمين تحميل المتصفح من موقع الشركة بشكل يدوي، لتوصله الشركة بشكل آلي بعد عدة أشهر إلى أجهزة المستخدمين عبر التحديث الآلي لنظام التشغيل. وتعتبر «مايكروسوفت» هذا الإصدار مهما جدا، نظرا لأن الإصدار السابع كان عبارة عن إضافة مزايا موجودة في المتصفحات الأخرى، وذلك لمجاراة المتصفحات المنافسة الأخرى.
إلا أن الإصدار الثامن يضع الشركة في لعبة المنافسة الشرسة مرة أخرى، وذلك لتحدي متصفحات «فايرفوكس» و«كروم» و«سافاري» و«أوبيرا». ولكن بعض المشكلات التقنية في المتصفح قد تحد من انتشاره، بالإضافة إلى أن اختراق تقنياته الأمنية بالسرعة التي حصلت (نحو 30 دقيقة) هو أمر قد يثير شك المستخدمين في تأكيدات الشركة على أن مستويات الأمان فيه مرتفعة. ويمكن تقسيم التحديثات الجديدة في المتصفح إلى 3 فئات، هي السرعة والأمن ودعم أفضل للمعايير.
* السرعة
* أعلنت «مايكروسوفت» أن هذا الإصدار يتفوق على متصفحات «فايرفوكس» (إصدار 3.05) و«كروم» (إصدار 1.0) من حيث السرعة، واستعرضت كيفية عرض المتصفح لغالبية المواقع الكبرى بشكل أسرع. وأضافت الشركة تقنيات جديدة إلى المتصفح، مثل «المتسارعات» Accelerators، و«شرائح الإنترنت» Web Slices، واقتراحات البحث Search Suggestions التي تطور من سرعة التصفح. وتسمح «المتسارعات» بتمرير المعلومات بين الصفحة وتقنيات المتصفح بشكل مباشر، وذلك عن طريق النقر بالزر الأيمن للفأرة على كلمة في موقع ما، واختيار خدمة مرتبطة من قائمة تظهر أمام المستخدم، ودون مغادرة الصفحة. ويعني هذا الأمر ترجمة الكلمات التي لا تعرفها بشكل سريع، أو العثور على عنوان متجر ما، أو حتى إرسال صورة أعجبتك في صفحة ما إلى صديقك في رسالة إلكترونية، وبضغطة زر بسيطة على الفأرة، ومن دون مغادرة الموقع على الإطلاق. وبالنسبة لـ«شرائح الإنترنت»، فهي تجمع معلومات محددة من موقع ما (مثل توقعات الطقس)، وتضعها في قائمة واحدة، الأمر الذي يزيل الحاجة إلى التصفح إلى الموقع الذي تريده. وتسمح هذه العملية للمواقع المختلفة بتوسيع نطاق عملها ليصبح قسما في داخل المتصفح نفسه، ودون الحاجة إلى تصفح المستخدم بشكل يدوي. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الميزة ستبرز في حال دعم المبرمجين ومصممي المواقع لها. وبالنسبة لتطوير البحث في الصندوق المدمج، فيمكن للمستخدمين الحصول على النتائج من دون الضغط على زر «الإدخال» Enter، وذلك بفضل القائمة التي ستظهر فور كتابة المستخدم للكلمات التي يريد البحث عنها، والتي تجلب النتائج من محرك البحث دون الدخول فيه وعرضه على الشاشة. هذا وسيبحث شريط العناوين Address Bar في قائمة المواقع المفضلة وفي تاريخ التصفح خلال كتابة المستخدم لعنوان الموقع، وذلك لتسريع عملية الوصول إلى العنوان. وعند فتح المستخدم للسان Tab جديد، سيعرض المتصفح قائمة من المواقع التي أغلقها المستخدم أخيرا، الأمر الذي يسمح بالعودة للمواقع اليومية بشكل سريع. هذا وتؤكد «مايكروسوفت» على وجود نحو 1200 إضافة Add-on للإصدار الجديد، وأن تطوير أي إضافة جديدة هو أمر سهل جدا.
* الأمن * ويعتبر متصفح «إنترنت إكسبلورر» هدفا رئيسيا للهجمات ومحاولات الاختراق، نظرا للانتشار الكبير الذي يشهده. إلا أن الإصدار الجديد يختلف بشكل كبير عن الإصدارات السابقة من حيث مستويات الأمن المقدمة. وخفضت «مايكروسوفت» من الثغرات التي قد تسمح باختراق أدوات التحكم «آكتيف إكس» ActiveX، وأضافت تقنية المنع «كليك جاكنغ» ClickJacking، وتأكدت من عمل ميزة «منع تشغيل المعلومات» Data ExecutionPrevention (ميزة أمنية تساعد في منع تضرر الكومبيوترات من البرامج الضارة التي تحاول تشغيل نصوص برمجية موجودة في مواقع معينة، التي تهدف إلى كتابة بعض المعلومات في منطقة الذاكرة التنفيذية) بشكل قياسي في الكومبيوترات التي تستخدم مجموعة الإصلاحات الأولى SP1 لنظام التشغيل «ويندوز فيستا».
وأضافت الشركة نمط التصفح الخصوصي المسمى بـ«إن برايفيت براوزنغ» InPrivateBrowsing الذي لا يسجل تاريخ التصفح أو ملفات مؤقتة، أو حتى «كوكيز» Cookies بعد التصفح، وهو يسمح بترشيح (فلترة) المحتوى الذي يصل إلى المتصفح بالنسبة للبرامج الأخرى التي تسجل وتجمع معلومات عن طبيعة تصفح المستخدمين. وينصح باستخدام هذه الميزة في مقاهي الإنترنت أو على الكومبيوترات المشتركة في المدرسة أو المنزل أو العمل. هذا وسيعرض المتصفح اسم الموقع الرئيسي في العنوان بشكل عريض، وذلك لمساعدة المستخدمين في قراءة اسم الموقع الذي يتصفحونه بشكل واضح، من أجل معرفة إن كان الموقع موقعا تصيديا أم لا. ويوجد مرشح آخر اسمه «سمارت سكرين فلتر» SmartScreenFilter يأخذ المستخدم إلى صفحة تخبره بأن الصفحة التي كان يحاول زيارتها هي صفحة مضرة بشكل مؤكد.