واشنطن: فيل شابيرو*
والآن وقد استخدمت جهاز لابتوب «إيسر أسباير وان» Acer Aspire One لمدة اسبوعين بات بمقدوري الإفصاح عن بعض الافكار والآراء في ما يتعلق به. أما اذا كنت ما ازال أهوى كومبيوترات اللابتوب فهذا بالتأكيد، واذا كنت ايضا قد اكتشفت بعض الاماكن الصغيرة التي يمكن إجراء التحسينات فيها، فهذا صحيح كذلك. وعندما أرغب في زيارة موقع مختلف في الشبكة على «فايرفوكس»، فأنا اقوم عادة بوضع المؤشر على شريط العناوين، وبالتالي كبس «كونترول-أيه» Control-A لاختيار كل ما هو موجود على هذا الشريط. وبعد اختيار كل هذا الكل، بمقدوري بعد ذلك بسرعة شطب النص منه، اي من هذا الشريط، وطباعة نص صفحة الشبكة الراغب في الانتقال اليها. ولسبب ما فإن «كونترول-أيه» في هذا اللابتوب لا يقوم باختيار كل النصوص الموجودة على شريط العناوين في «فايرفوكس». وأنا اجد في ذلك إزعاجا صغيرا، بدلا من إزعاج كبير، لكن قد يكون بمقدور «إيسر» العثور على حل لتصحيح هذه المسألة.
وذكر لي احدهم من المنتمين الى مجموعة مستخدمي «لينوكس» المحليين، ان شاشة «أسباير وان» اللماعة البراقة هي التي تحط من قدر هذا الجهاز وتقتله، وإلا كان قد اقتناه. لكن من جهتي لم اجد هذه الشاشة مزعجة، ولا هي أمر ايجابي في الوقت ذاته. واذا كانت الشاشات اللماعة غير محببة لقسم من الافراد، توجّب على «إيسر»، إما تصميم كومبيوتر لابتوب من دون شاشة لماعة، او تقديم نسخة جديدة منه لا تحتوي على مثل هذه الشاشة.
وهناك تحسين آخر بهذا الجهاز يتبادر الى الذهن وينطوي على اضافة مزية اضافية مفضلة الى «فايرفوكس» من شأنها إضفاء المزيد من البيكسلات العمودية الى متصفح الشبكة. وماذا عن التحسينات الاخرى؟ قد يكون من المستحسن اذا سمحت لنا «فايرفوكس» ان نستعيض عن عناوين لوائح (مانيوات) النصوص في أعلى شاشة «فايرفوكس» بألوان مستطيلة رفيعة جدا. وعلى سبيل المثال يمكن الاستعاضة عن لائحة الملفات في «فايرفوكس» بمستطيل ازرق عمودي رفيع جدا. وكلما احتجت الى الدخول الى لائحة الملفات في «فايرفوكس»، يمكن فقط وضع الماوس في اعلى ذلك المستطيل الازرق لتبرز بقية اللائحة الى الأنظار. وهذا من شأنه تحرير البيكسلات العمودية الاضافية الموجودة على الشاشة الخاصة بمتصفح الشبكة. اذن هذه هي الاشياء التي اقترح على «إيسر» ان تفعلها، ألا وهي الاتصال بالشباب الطيبين في مؤسسة «موزيلا فونديشن» واقتراح بعض الاساليب عليهم لإضافة بعض المزايا التفضيلية على «فايرفوكس» التي تتيح لمستخدمي الانترنت المتطورين مشاهدة المزيد من البيكسلات على شاشة نظام التصفح «فايرفوكس». وقد لا تكون هذه المزية المفضلة خيار الجميع لكنني شخصياً أرحب بالحصول عليه.
ويكون رد الفعل الجامع للاشخاص الذين يرون «إيسر أسباير وان» من «إيسر» في المكتبة العامة حيث اعمل، هي إبداء الدهشة والتمني للحصول على واحد منه. كما استمتعت وأنا ارى وجوه الناس لدى تجربتهم إياه لأول مرة، اذ هناك مزيجٌ من عدم التصديق والمفاجأة السارة. لكن هل يستطيع هذا اللابتوب الصغير، الذي هو في متناول الجميع على صعيد الاسعار القيام بكل الامور التي يقوم بها اللابتوب الكبير؟ ام انه هو الكومبيوتر الوحيد الذي يحتاجونه، خاصة وأنا أرى بعض الاشخاص يسألون أنفسهم هذا السؤال! الجواب على تساؤلاتهم هذه بسيط للغاية، فبعض الأحيان تكون المزايا الأقل، هي المزايا الكبيرة، او الأفضل.