بدأ الملياردير الأميركي تشارلز سيموني اليوم الخميس رحلة جديدة إلى الفضاء على متن المركبة Soyuz TMA-14، ليصبح بذلك أول سائح في التاريخ يقوم برحلتين إلى الفضاء.
ودفع سيموني، مصمم برامج الكمبيوتر الذي كان أحد رواد شركة مايكروسوفت قبل أن ينشئ شركته الخاصة، 35 مليون دولار للرحلة أي بزيادة عشرة ملايين دولار عن المبلغ الذي دفعه في الرحلة الأولى في نيسان/ أبريل 2007.
وقد اجتاز سيموني التدريبات مع رائدي الفضاء الروسي جينادي بادالكا، الذي سيقود الرحلة، والمهندس الأميركي مايكل بارات، في مجمع بايكونور الفضائي في قازاخستان.
وقال سيموني البالغ من العمر 60 عاما، إنه يتوقع أن تكون رحلته الثانية أكثر إمتاعا من الأولى، مشيرا إلى أنه لن يقوم برحلة ثالثة في المستقبل بسبب ارتباطاته العائلية.
وأضاف الملياردير الأميركي الذي تزوج مؤخرا من ابنة مليونير سويدي تبلغ من العمر 28 عاما: "لا أستطيع الطيران للمرة الثالثة لأني تزوجت للتو ويتعين أن أمضي وقتا أطول مع أسرتي."
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في قطاع الفضاء الروسي قوله إنه يتوقع إطلاق مركبتي فضاء للسياح عام 2011، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
من جهته، قال إيريك أندرسن رئيس شركة "مغامرات الفضاء" التي تنظم رحلات سياحية إلى الفضاء، إن الطلب على القيام برحلات سياحية إلى الفضاء لا يزال مستقرا حتى الآن، رغم اعترافه بتأثر شركته من الأزمة المالية العالمية والتي أدت إلى تراجع عدد الأثرياء القادرين على تغطية نفقات هذه السياحة المكلفة.