رقما قياسيا يضربه الطفل المصري عبدالرؤوف حلمي في الاختراعات، حيث وصلت اختراعاته إلى أكثر من 38 اختراعا متنوعا، جعل العالم كله يشهد له بالنبوغ وخاصة أنه في الصف الثاني الإعدادي.
اخترع عبدالرؤوف جهازاً لتحلية مياه البحر.. وجهازاً لامتصاص الاحتباس الحرارى.. وكرسي للمعاقين حتى لا يحتاجون فيه لمساعدة أحد.. وجهازاً لاكتشاف تسرب المياه تحت الأرض.. وأجهزة أخرى كثيرة وصلت إلى 38 اختراعاً.. هذا الطفل المعجزة استطاع أن يضرب الأرقام القياسية في قدرته على ابتكار الأفكار والاختراعات حيث بدأ موهبته منذ الصف الثاني الابتدائي عندما قام بفك الأجهزة الفاسدة بمنزله بتشجيع من والده ووالدته.. حتى بدأت اكتشافاته تتوالى.
يقول عبد الرؤوف: "إنني أستخدم مخلفات البيئة في كل اختراعاتي ففي رابعة ابتدائي قمت بتحويل مسدس لعبة إلى "سشوار" للشعر، وفى نفس العام قمت بعمل ماكيت من الكارتون للمدينة المستقبلية، وقلت إنه لن يكون هناك بنزين أو إشارات مرور وأنه سيتم استخدام الطاقة النظيفة، وفزت بهذا الماكيت بالمركز الأول في المسابقة البيئية الكبرى عام 2004 وكرمني اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية وقتها، والمهندس ماجد جورج وزير البيئة، ثم قمت بعمل جهاز لتحلية مياه البحر وقدمته لمحافظة الإسكندرية ومعه تجربة المد والجزر، وكانت آخر اختراعاتي والتي بلغت 38 اختراعا هي مدينة الملاهي وأسميتها مدينة الأحلام وهى عبارة عن مدينة ملاهٍ خيالية بها ألعاب لا يتصورها أحد.. هذه الألعاب تقيس سلامة الأجهزة داخل الجسم وقدمتها في مسابقة على مستوى الجمهورية ضمن أندية العلوم وأحرزت المركز الأول أيضا"ً.
ويضيف عبد الرؤوف لقد سبق أن كرمني الدكتور يسرى الجمل وزير التعليم في اتحاد طلاب العجوزة بالقاهرة لاختراعي كرسي للمعاقين وكان ذلك في عام 2006/2007، وهذا الكرسي يساعد المريض في العلاج الطبيعي ويوفر الطاقة البشرية للمعاق، ويؤمِّن له الحماية، كما ابتكرت جهازاً للكشف المبكر عن الزلازل والتوابع، وقد أحرزت لمدرستي كأساً على مستوى الإسكندرية وأنا في الخامسة الابتدائي، وأخذت عدة شهادات للتفوق الدراسي، كما حصلت على الطالب المثالي على مستوى الجمهورية في السادسة الابتدائي كما كونت جماعة علمية في مدرسة الخلفاء الراشدين لمن يحبون الاختراعات مثلى وأعطيتهم محاضرات عن الطاقة وعن الخلايا والعلوم وأحضرت لهم نماذج من اختراعات لكي يطبقوا مثلها".
وحول إن كان عبد الرؤوف قد سجل اختراعاته في أكاديمية البحث العلمي تقول والدته ميرفت خميس وهى مدرسة إن أكاديمية البحث العلمي تطلب 500 جنيه لتسجيل أي اختراع وهو مبلغ كبير خاصة أن عبد الرؤوف اختراعاته كثيرة، وتضيف قائلة المشكلة أن العروض بدأت تنهال على عبد الرؤوف للسفر للخارج حيث عرض عليه القنصل الأمريكي عندما شاهد اختراعاته أن يعطيه منحة للدراسة في أمريكا حتى التخرج في الجامعة وكان برفقته وقتها الدكتورة كاترين كوبيكان مدير الأمم المتحدة بأمريكا، وأكد له أن كل اختراعاته يمكن تطبيقها وخاصة اختراع قياس الاحتباس الحراري، وسوف يكون له مساعدون
هناك، نفس الأمر تكرر مع خبير فرنسي كان يزور المدرسة وعبد الرؤوف في السادسة الابتدائي وسمع عن اختراعه فطلب منه أن يشرحه ففعل، فأعطاه ورقة وطلب منه أن يكتب أسماء كل اختراعاته ليسجلها على القمر الصناعي الفرنسي (كيو) وهو قمر انطلق فى 2007، وقد عرض عليه هذا الخبير أن يوفر له منحة للدراسة باستراليا، وفى الحقيقة هناك حيرة حتى الآن هل أوافق على عرض من هذه العروض أو أرفض وأضيع فرصة كبيرة على ابني الذى أعلم إمكاناته الذهنية الرائعة جيداً وأعرف أنه ما زال لديه الكثير من الاختراعات التى يمكن أن يقدمها، والغريب أنني لم أتلق أي عروض من جامعات أو مراكز بحثية مصرية لرعاية ابني وتنمية موهبته التى وهبها له الله.