بعيدا عن السرطانات التي قد يمكن تجنبها بمجرد التوقف عن التدخين، ظهرت قائمة جديدة من أكثر الأنواع شيوعا لدى البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يمكن الوقاية منها.
هذا ما أكده تقرير جديد صدر عن المؤسسة العالمية لبحوث السرطان "WCRF"، بالمشاركة مع المنظمة الأمريكية لبحوث السرطان "AICR"، حيث أورد أنه في الولايات المتحدة يمكن للشخص عبر تناول حمية غذائية صحية صحيحة، وممارسة الرياضة، والحفاظ على مستوى الدهون في الجسم بحدودها الأدنى، أن يمنع حدوث أنواع مختلفة من السرطان.
والأنواع تلك يمكن الوقاية منها حسب النسب التالية: 38 بالمائة لسرطان الثدي، 45 بالمائة لسرطان القولون والمستقيم، 36 بالمائة لسرطان الرئة، 39 بالمائة لسرطان البنكرياس،47 بالمائة لسرطان المعدة، 69 بالمائة لسرطان المري، 63 بالمائة لسرطان الفم والحنجرة ، 70 بالمائة لسرطان باطن الرحم، 24 بالمائة لسرطان الكلية، 21 بالمائة لسرطان الكبد، و11 بالمائة لسرطان البروستات.
وبنظرة أكثر شمولية، فإن توفر العناصر الثلاثة المذكورة سابقا، يمكن أن يقي من الأنواع الاثنتي عشر أعلاه بنسبة 34 بالمائة، ومن السرطانات عموما بنسبة 24 بالمائة، حسب ما ورد في التقرير الذي اعتمد في نتائجه على النظرية الشاملة، وليس الفردية، خاصة فيما يتعلق بفرص الإصابة من عدمها.
وفي جانب مهم من التقرير الذي نشرته الشبكة الإخبارية سي ان ان ، تم ذكر خطوات لابد أن تلتزم بها عدة جهات، مثل الحكومات، المؤسسات الصناعية، المدارس، ووسائل الإعلام، وغيرها من المؤسسات التي تتحمل عبء الدعوة إلى انتهاج نمط حياة صحي، يتضمن تطوير الوسائل التي تشجع الأفراد على ممارسة المشي والجري، توجيه المدارس إلى تقديم الأطعمة والأشربة الصحية، عدم المغالاة في أسعار الأغذية المراقبة صحيا، الامتناع عن الترويج للأشربة السكرية المضرة بالأطفال، التشجيع على الإرضاع الطبيعي، والتركيز على أهمية دور الإعلام في نشر الوعي تجاه الوقاية من مرض السرطان.
وهناك عوامل كثيرة لها علاقة بحدوث هذا المرض، وبعضها لا يمكن السيطرة عليه، أهمها وجود تاريخ لهذا المرض بالعائلة، ومجرد اتباع نظام حياة صحي، قد لا يعني نهاية احتمالات حدوث السرطان بشكل نهائي، ويبقى أهم جانب فيه، هو التشخيص المبكر للمرض، الذي يزيد فرص النجاة والشفاء منه.